وحدة ذكائه وفطنته، وله مشاركة في العلوم ومعرفة بالتواريخ، وكان من محاسن الزمان وتواريخ الأيام، وله القبول التام عند العلماء والأمراء والخاص والعام، وله تصانيف معتبرة مشهورة...) (1).
6 - ابن الوردي: (الشيخ شمس الدين يوسف سبط جمال الدين ابن الجوزي واعظ فاضل، له: (مرآة الزمان) تاريخ جامع، قلت: وله تذكرة الخواص من الأمة في مناقب الأئمة، والله أعلم) (2).
7 - أبو المؤيد الخوارزمي: (أما المسند الأول وهو مسند الأستاذ أبي محمد الحارثي البخاري، فقد أخبرني الأئمة بقراءتي عليهم: الإمام أقضى قضاة الأنام أخطب خطباء الشام، جمال الدين أبو الفضائل عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني، والشيخ الثقة صفي الدين إسماعيل ابن إبراهيم بن يحيى الداجي القرشي المقدسي بقراءتي عليها بجامع دمشق، والشيخ الإمام شمس الدين يوسف بن عبد الله سبط الإمام الحافظ أبي الفرج ابن الجوزي بقراءتي عليه...) (3).
اعتماد العلماء على السبط هذا، ولقد اعتمد على رواياته جمهور علماء أهل السنة، بل لقد احتج بأقواله ورواياته جماعة من متعصبيهم في مقابل الإمامية، كالخواجة الكابلي في (صواقعه) و (الدهلوي) في كتابه (التحفة) والقاضي في (السيف المسلول) حيث استندوا إلى روايته - إلى جنب كبار المؤرخين والأئمة كالبخاري والطبري وابن كثير وابن الجوزي - في الجواب عما طعن به عمر بن الخطاب من درء الحد عن المغيرة ابن شعبة.