قبيحة، ولم يستحي أن يذكر في الصوفية أبا بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب وسادات الصحابة رضي الله عنهم) (1).
أقول: وإذا كان ذكر أمير المؤمنين عليه السلام في الصوفية من عدم الحياء، فإن حمل ما يدل على إمامته على إمامة التصوف من عدم الحياء كذلك.
3 - ردود الشاه ولي الله على عقائد الصوفية وقد بالغ الشاه ولي الله الدهلوي والد مخاطبنا (الدهلوي) في رد عقائد الصوفية وإبطال مقالاتهم، واستيصال مطالبهم وبيان عدم ثبوتها من الشرع الشريف في كتابه (قرة العينين) فمن شاء الوقوف على كلامه فليراجع الكتاب المذكور فإنه كلام طويل. وما أظن أن أحدا يقف على هذا الكلام وتسول له نفسه لأن يحمل حديث الغدير على هذا المحمل الفاسد.
4 - الإمامة مبنية على الاظهار خلافا لسائر المقامات وذكر المولوي إسماعيل في (رسالة الإمامة) أن الإمامة هي ظل الرسالة ومبناها على الاظهار لا الاخفاء، وليس كذلك سائر أرباب الولاية، وعلى هذا فلا يجوز حمل الكلمات الصادرة من الأئمة في بيان إمامتهم على تزكية النفس ونحو ذلك.
ويفيد هذا الكلام أن الإمامة التي ذكرها أمير المؤمنين عليه السلام في أشعاره وأظهرها وأبدى اعتزازه بها ليست الإمامة الباطنية وإلا لما أظهرها ولما ادعاها.