وقال ابن ماجة: " وقدم علي ببدن على النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجد فاطمة ممن حل ولبست ثيابا صبيغا... " (1).
وقال أبو داود: " وقدم علي من اليمن ببدن النبي - صلى الله عليه وسلم -... " (2).
وقال الترمذي: " عن أنس بن مالك: إن عليا قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من اليمن، فقال: بما أحللت... " (3).
وقال النسائي: " أخبرني أحمد بن محمد بن جعفر، قال: حدثني يحيى بن معين، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: كنت مع علي حين أمره النبي - صلى الله عليه وسلم - على اليمن فأصبت عليه [معه] أواقي. فلما قدم علي على النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [علي]: وجدت فاطمة قد نضحت البيت... " (4).
هذا، وقال ابن حجر المكي حول حديث الغدير:
" ولا التفات لمن قدح في صحته، ولا لمن رده بأن عليا كان باليمن، لثبوت رجوعه منها وإدراكه الحج مع النبي - صلى الله عليه وسلم -.... " (5).
وقال القاري: " وأبعد من رده بأن عليا كان باليمن، لثبوت رجوعه منها وإدراكه الحج مع النبي - صلى الله عليه وسلم... " (6).
ولا يخفى أنه لو فرضنا عدم رجوعه عليه السلام من اليمن عند خطبة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بغدير خم، فإنه غير قادح في صحة حديث الغدير