وقال ابن عيينة: كنت عند ابن شهاب، فجاء إبراهيم بن سعد فرفعه وأكرمه وقال: إن سعدا وصاني بابنه سعد، وسعد سعد.
وقال ابن عدي: هو من ثقات المسلمين حدث عنه جماعة من الأئمة ولم يختلف أحد في الكتابة عنه، وقول من تكلم فيه تحامل، وله أحاديث صالحة مستقيمة عن الزهري وغيره " (1).
3 - في طريقه " سعد بن إبراهيم ".
وفي طريق الحديث الذي استدل به الفخر الرازي " سعد بن إبراهيم " وقد ذكر علماء الرجال ترك مالك بن أنس الرواية عن سعد... قال الحافظ ابن حجر: " وقال الساجي: ثقة أجمع أهل العلم على صدقه والرواية عنه إلا مالك، وقد روى مالك عن عبيد الله بن إدريس، عن سعيد، عن سعد بن إبراهيم، فصح باتفاقهم أنه حجة.
ويقال: إن سعدا وعظ مالكا فوجد عليه فلم يرو عنه.
حدثني أحمد بن محمد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: سعد ثقة، فقيل له:
إن مالكا لا يحدث عنه، فقال: من يلتفت إلى هذا؟ سعد ثقة رجل صالح.
ثنا أحمد بن محمد، سمعت المطيعي يقول لابن معين: كان مالك يتكلم في سعد سيد من سادات قريش، ويروي عن ثور وداود بن الحصين خارجيين خسيسين [خبيثين].
قال الساجي: ومالك إنما ترك الرواية عنه، فإما أن يكون يتكلم فيه فلا أحفظه، وقد روى عنه الثقات والله [والأئمة و] كان دينا عفيفا.
وقال أحمد بن البرقي: سألت يحيى عن قول بعض الناس في سعد أنه كان يرى القدر وترك مالك الرواية عنه، فقال: لم يكن يرى القدر، وإنما ترك مالك