نفحات الأزهار - السيد علي الميلاني - ج ٦ - الصفحة ١٦
دينا، بولاية وليي ومولى كل مؤمن ومؤمنة: علي عبدي ووصي نبيي والخليفة من بعده وحجتي البالغة على خلقي، مقرون طاعته بطاعة محمد نبيي، ومقرون طاعته مع طاعة محمد بطاعتي، ومن أطاعه فقد أطاعني ومن عصاه فقد عصاني، جعلته علما بيني وبين خلقي، من عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا، ومن أشرك بيعته كان مشركا، ومن لقيني بولايته دخل الجنة، ومن لقيني بعداوته دخل النار.
فأقم يا محمد عليا علما وخذ عليهم البيعة، وجدد عهدي وميثاقي لهم الذي واثقتهم عليه، فإني قابضك إلي ومستقدمك علي.
فخشي رسول الله صلى الله عليه وآله من قومه وأهل النفاق والشقاق، أن يتفرقوا ويرجعوا إلى الجاهلية، لما عرف من عداوتهم، ولما ينطوي عليه أنفسهم لعلي من العداوة والبغضاء، وسأل جبرئيل أن يسأل ربه العصمة من الناس، وانتظر أن يأتيه جبرئيل بالعصمة من الناس عن الله جل اسمه، فأخر ذلك إلى أن بلغ مسجد الخيف، فأتاه جبرئيل عليه السلام في مسجد الخيف، فأمره بأن يعهد عهده، ويقيم عليا علما للناس يهتدون به، ولم يأته بالعصمة من الله جل جلاله بالذي أراد، حتى بلغ كراع الغميم بين مكة والمدينة.
فأتاه جبرئيل وأمره بالذي أتاه فيه من قبل الله، ولم يأته بالعصمة فقال: يا جبرئيل، إني أخشى قومي أن يكذبوني ولا يقبلوا قولي في علي عليه السلام (فسأل جبرئيل كما سأل بنزول آية العصمة فأخره ذلك)، فرحل.
فلما بلغ غدير خم قبل الجحفة بثلاثة أميال أتاه جبرئيل عليه السلام، على خمس ساعات مضت من النهار، بالزجر والانتهار والعصمة من الناس فقال: يا محمد إن الله عز وجل يقرؤك السلام ويقول لك * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك - في علي - وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) *.
وكان أوائلهم قريب من الجحفة، فأمر بأن يرد من تقدم منهم ويحبس من تأخر عنهم في ذلك المكان، ليقيم عليا علما للناس، ويبلغهم ما أنزل الله تعالى في
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 مقدمة المؤلف 9
3 كلمة السيد صاحب عبقات الأنوار 35
4 كلام الدهلوي صاحب التحفة 37
5 الشروع في البحث 43
6 المؤلفون في حديث الغدير 47
7 1 - كلام ابن المغازلي 50
8 ابن المغازلي ثقة 51
9 2 - تصنيف ابن عقدة في طرقه 53
10 ذكر من روى عنه ابن عقدة الحديث من الصحابة 54
11 ذكر من صرح بتأليف ابن عقدة الكتاب المذكور 59
12 (1) ابن تيمية 59
13 (2) ابن حجر العسقلاني 59
14 ذكر من أورد كلام ابن حجر 60
15 (3) ابن حجر العسقلاني أيضا 61
16 (4) الشريف السمهودي 62
17 (5) الشيخاني القادري 62
18 (6) البدخشاني 63
19 تراجم رواة كتاب ابن عقدة 63
20 ترجمة ابن عقدة 71
21 كلمات في توثيقه 73
22 3 - تصنيف الطبري كتابا في طرق الحديث 80
23 ذكر من قال ذلك 81
24 ترجمة الطبري 82
25 4 - تصنيف الحسكاني في طرق الحديث 86
26 ترجمة الحسكاني ورميه بالتشيع 86
27 ترجمة عبد الغافر الفارسي تلميذه 89
28 5 - تصنيف أبي سعيد السجستاني في طرقه 91
29 ترجمة أبي سعيد السجستاني 92
30 ترجمة الدقاق المادح لأبي سعيد 93
31 6 - تصنيف الذهبي في طرقه 94
32 تحريف الدهلوي كلام الذهبي الصريح في ذلك 95
33 7 - تصنيف بعض العلماء في طرقه 96
34 ترجمة أبي المعالي الجويني 97
35 تواتر حديث الغدير 101
36 ذكر من نص على ذلك 103
37 1 - الذهبي 103
38 2 - ابن الجزري 104
39 ترجمة ابن الجزري 106
40 اعتماد العلماء عليه 107
41 روايتهم لكتبه 108
42 3 - السيوطي 109
43 ذكر كتبه في الأحاديث المتواترة 110
44 نقل حكمه بتواتر الحديث 110
45 4 - الشيخ علي المتقي 111
46 5 - الميرزا مخدوم 111
47 6 - جمال الدين المحدث الشيرازي 113
48 7 - الشيخ علي القاري 114
49 8 - ضياء الدين المقبلي 114
50 9 - محمد بن إسماعيل الأمير 116
51 10 - محمد صدر العالم 116
52 11 - محمد ثناء الله الهندي 117
53 1 - محمد مبين اللكهنوي 118
54 خلاصة البحث 119
55 مع الرازي في كلامه حول الحديث وفقهه 121
56 مقدمة الرد عليه 125
57 [1] الرد على استناده إلى عدم رواية الشيخين 129
58 1 - إنه دليل التعصب 131
59 2 - المثبت مقدم على النافي 131
60 3 - الشهادة على النفي غير مسموعة 134
61 4 - عدم النقل لا يدل على العدم 135
62 5 - عدم استيعاب كتابيهما للصحاح 136
63 نفود وردود على ضوء هذا المطلب 138
64 6 - لو أخرجاه لأنكره المتعنتون 141
65 نماذج مما أخرجاه وأنكروه 141
66 7 - رأي الأئمة في الكتابين ومؤلفيهما 150
67 - محي الدين عبد القادر القرشي الحنفي 150
68 ترجمته 153
69 - علي القاري 153
70 - الأدفوي الشافعي 155
71 ترجمة الأدفوي 157
72 - أبو زرعة الرازي ومسلم 158
73 - أبو زرعة الرازي والبخاري 159
74 ترجمة أبي زرعة 162
75 - أبو حاتم الرازي 165
76 - ابن أبي حاتم 166
77 ترجمة ابن أبي حاتم 166
78 - محمد بن يحيى الذهلي 167
79 كفر الجهمية 168
80 بين الذهلي والشيخين 169
81 ترجمة الذهلي 170
82 - ابن الأعين والبخاري 173
83 - الامام أحمد واللفظية 174
84 - الامام أحمد بن صالح وللفظية 176
85 موجز ترجمته 176
86 مع الذهبي 176
87 - عبد العلي الأنصاري 180
88 أحاديث في الكتابين في الميزان 182
89 الحديث الأول ابن الجوزي 182
90 الحديث الثاني وطعن ابن حزم 184
91 الحديث الثالث وطعن مغلطاي 187
92 الحديث الرابع وطعن الإسماعيلي 189
93 الحديث الخامس وإبطال ابن بطال 191
94 الحديث السادس وطعن كبار الأئمة 193
95 الحديث السابع وطعن كبار الأئمة 195
96 الحديث الثامن وطعن التفتازاني 200
97 الحديث التاسع وطعن ابن عبد البر 203
98 الحديث العاشر وطعن كبار الأئمة 206
99 الحديث الحادي عشر وطعن الحميدي وابن عبد البر 212
100 ثلاثة أحاديث في البخاري وطعن كبار الأئمة 213
101 الحديث الخامس عشر وطعن كبار الأئمة 217
102 الحديث السادس عشر وطعن كبار الأئمة 225
103 الفخر الرازي وأحاديث الكتابين 232
104 دفاع الرازي عن الشافعي 236
105 [2] الرد على استناده إلى عدم رواية الواقدي 239
106 1 - الواقدي من رواة مثالب الخلفاء 241
107 2 - إعراض الرازي نفسه عن روايات الواقدي 245
108 3 - الواقدي مجروح 246
109 [3] الرد على استناده إلى عدم رواية ابن إسحاق 249
110 1 - ابن إسحاق من رواة حديث الغدير 251
111 ذكر من نقل عن ابن إسحاق حديث الغدير 251
112 2 - تنصيص ابن إسحاق على حضور علي مع النبي 254
113 3 - ابن إسحاق مجروح 255
114 [4] استناده إلى عدم رواية الجاحظ 259
115 1 - الجاحظ من النواصب 261
116 2 - أضاليل الجاحظ والردود عليه 262
117 3 - قال الخطابي: الجاحظ ملحد 266
118 4 - آراء العلماء الآخرين 270
119 5 - اتصافه بالصفات الذميمة 276
120 6 - الآثار المترتبة على الاعتماد عليه 277
121 الرد على الدفاع عن الجاحظ 283
122 كلام ابن روزبهان وإبطاله 283
123 كلام الرشيد الهندي وإبطاله: 284
124 1 - استدلال الرضي بكلامه من باب الفضل ما شهدت به الأعداء 286
125 2 - وصفه بالمهارة في الأدب لا ينفي عداوته 290
126 3 - ابن خراش ومثالب الشيخين 290
127 4 - إطراء أهل السنة علماء الامامية 291
128 تكملة في الدفاع عن القاضي التستري 304
129 5 - حول رسالة الجاحظ في فضل علي عليه السلام 310
130 6 - يستند إلى أقوال العلماء في فنونهم 314
131 [5] الرد على استناده إلى عدم رواية ابن أبي داود 317
132 1 - لا دليل على القدح 319
133 2 - دعوى القدح كاذبة 320
134 3 - استناد الرازي يخالف قواعد البحث 320
135 4 - المعارضة بتصحيح الأئمة 321
136 5 - المعارضة برواية والده 321
137 6 - قال أبو داود: ابني عبد الله كذاب 322
138 7 - روايته الحديث الموضوع بشهادة الأئمة 330
139 [6] الرد على استناده إلى عدم رواية أبي حاتم 337
140 1 - أبو حاتم متعنت 339
141 2 - أبو حاتم ممن قدح في البخاري 340
142 3 - نسبة أبي حاتم كتابا للبخاري إلى نفسه 341
143 4 - المعارضة برواية ابنه 342
144 رد الرازي على نفسه 343
145 [7] تفنيد معارضة الرازي حديث الغدير بحديث 346
146 1 - إنه من أخبار المخالفين 347
147 2 - ليس من الأحاديث المشتهرة 347
148 3 - هو خبر واحد عن أبي هريرة 348
149 4 - أبو هريرة من رواة حديث الغدير 348
150 5 - أبو هريرة كذاب 349
151 6 - القدح في أبي هريرة 350
152 7 - بطلان الحديث من جهات أخرى 354
153 8 - هذا الحديث مروي بالمعنى 362
154 9 - قيل " انما " قد لا تدل على الحصر 362
155 10 - لا تنافي بينه وبين حديث الغدير 363
156 [8] الرد على دعوى أن عليا لم يكن مع النبي 365
157 الخاتمة فيها كلمات في ذمر الرازي 371
158 وقفة مع أنكر تواتر حديث الغدير 375
159 ابن حجر الهيتمي 378
160 نور الدين الحلبي 378
161 عبد الحق الدهلوي 381
162 ابن تيمية 395
163 ابن حزم الأندلسي 400
164 محمد محسن الكشميري 413