ارفع يدك يا عثمان! فبايعه وبايع له علي وولج أهل الدار فبايعوه ".
وقال اليعقوبي: " وصير الأمر شورى بين ستة نفر من أصحاب رسول الله علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف والزبير ابن العوام وطلحة بن عبد الله وسعد بن أبي وقاص وقال: أخرجت سعيد بن زيد لقرابته مني فقيل له في ابنه عبد الله بن عمر، قال: حسب آل الخطاب ما تحملوا منها، إن عبد الله لم يحسن يطلق امرأته، وأمر صهيبا أن يصلي بالناس حتى يتراضوا من الستة بواحد واستعمل أبا طلحة زيد بن سهل الأنصاري وقال إن رضي أربعة وخالف اثنان فاضرب عنق الاثنين! وإن رضي ثلاثة وخالف ثلاثة فاضرب أعناق الثلاثة الذين ليس فيهم عبد الرحمن!
وإن جازت الثلاثة الأيام ولم يتراضوا بأحد فاضرب أعناقهم جميعا! وكانت الشورى بقية ذي الحجة سنة 23 وصهيب يصلي بالناس وهو الذي صلى على عمر، وكان أبو طلحة يدخل رأسه إليهم ويقول: العجل! العجل! فقد قرب الوقت وانقضت المدة ".
قال: " وكان عبد الرحمن بن عوف الزهري لما توفي عمر واجتمعوا للشورى وسألهم أن يخرج نفسه منها على أن يختار منهم رجلا ففعلوا ذلك فأقام ثلاثة أيام وخلى بعلي بن أبي طالب فقال: لنا الله عليك إن وليت هذا الأمر أن تسير فينا بكتاب الله وسنة نبيه وسيرة أبي بكر وعمر، فقال: أسير فيكم بكتاب وسنة نبيه ما استطعت. فخلا بعثمان فقال له: لنا الله عليك إن وليت هذا الأمر أن تسير فينا بكتاب الله وسنة نبيه وسيرة أبي بكر وعمر، فقال: لكم أن أسير فيكم بكتاب الله وسنة نبيه وسيرة أبي بكر وعمر، ثم خلى بعلي فقال له مثل مقالته الأولى فأجابه مثل الجواب الأول، ثم خلى بعثمان فقال له مثل مقالة الأولى فأجابه مثل ما كان أجابه ثم خلى بعلي فقال له مثل المقالة الأولى فقال: إن كتاب الله وسنة نبيه لا يحتاج معهما إلى أجيري أحد، أنت مجتهد تزوي هذا الأمر عني. فخلا بعثمان فأعاد عليه القول فأجابه