استحى قليلا، فلم ينسب كل ما حكاه إلى رسول الله، ولعله أخذه من كعب الأحبار!
(32) وعنه وكلني رسول الله بحفظ زكاة رمضان... ثم يحكى أنه أتاه شيطان يأخذ من الطعام فأخذه ولكن رحمه، فلما أصبح قال رسول الله: إنه كاذب وسيعود وعاد فأخذ الطعام فرحمه رغم قوله صلى الله عليه وسلم إنه كاذب، ورحمه الليلة الثالثة أيضا، فخلى سبيله حين علمه قراءة آية الكرسي في كل ليلة عند نومه (1).
(33) وعنه... فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تخيروني على موسى، فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأصعق معهم، فأكون أول من أفيق، فإذا موسى باطش جانب العرش!!!
فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي أو كان ممن استثني الله (2)!!!
ولعل هذا من الإسرائيليات التي تلقاها عن كعب الأحبار، ناسبا إياه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلا لا يحتمل أفضلية موسى عليه السلام من خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم.
(34) وعنه: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله عز وجل: (وأنذر عشيرتك الأقربين) قال: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا، ويا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا، ويا عباس... ويا صفية عمة رسول الله... ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا (3).
أقول: سبحان الله إن أبا هريرة يخبر - جازما وقاطعا - عن أوائل