قال جابر: فلما قمنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: قلنا: أما الرجل الصالح فرسول الله، وأما تنوط بعضهم ببعض فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه (1).
(844) عن سمرة بن جندب: إن رجلا قال: يا رسول الله، رأيت كأن دلوا دلي من السماء، فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيها فشرب شربا ضعيفا، ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع، ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع، ثم جاء علي فأخذ بعراقيها فانتشطت وانتضع عليه منها شئ (2).
(845) عن ابن عمر: كنا نقول في زمن النبي صلى الله عليه وسلم: لا نعدل بأبي بكر أحدا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي لا تفاضل بينهم (3).
أقول: والعجب من ابن عمر كيف نسي فضائل معاوية وابنه أمير المؤمنين يزيد؟!
(846) عن محمد بن الحنفية: قلت لأبي: أي الناس خير بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبو بكر.
قلت: ثم من.
قال ثم عمر.
قال ثم خشيت أن أقول ثم من؟ فيقول عثمان، فقلت: ثم أنت يا أبة؟
قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين (4)!
أقول: فليكن علي شاكرا لله حيث عدوه من المسلمين!!