وعندنا النسخة المطبوعة من دار الحديث بالقاهرة المجزأة بأربعة أجزاء (توزيع المكتبة التجارية بمكة المكرمة) وذكر لكل حديث رقما آخره 5274 بمكرراتها القليلة بالنسبة إلى البخاري ومسلم، وقد ذكر بعض من ترجمه باللغة الأردوية وطبعه في ثلاث أجزاء أن أبا داود اختار (4800) حديثا من (500000) حديث في كتابه هذا، وجده الأعلى - عمران - كان مع علي بصفين واستشهد هناك.
وعن القاضي عياض - كما نقله السيوطي في شرحه على سنن النسائي ص 241 ج 7 -: روي عن أبي داود السجستاني قال: كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة ألف حديث، الثابت منها أربعة آلاف حديث... وعن جماعة: إن عدة من أحاديث كتابه غير معتبرة.
أقول: ويدل عليه أن في بعض أسانيده: عن رجل. وهذا الرجل مجهول طبعا، فلاحظ ص 126 وص 144 وص 166 وص 167 ج 3، بل روى عن الضعفاء أيضا. وعلى كل معظم رواياته في الأحكام الفرعية الفقهية.
تخفيف عذاب القبر (688) عن ابن عباس: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: إنهما يعذبان... ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين، ثم غرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا، وقال: لعله يتخفف عنهما ما لم ييبسا (1).