أقول: المرط: الكساء، والمرحل المنقوش عليه: رحال الإبل.
وقيل في تفسير الرجس: الشك، العذاب والإثم.
وعن الأزهري: الرجس اسم لكل مستقذر من عمل.
(259) عن سهل بن سعد الساعدي... وسأله الناس بأي شئ دووي جرح النبي صلى الله عليه وسلم... كان علي يجيء بترسه فيه ماء وفاطمة تغسل عن وجهه الدم، فأخذ حصير فأحرق فحشى به جرحه (1).
(260) عن الأحنف بن قيس: ذهبت لأنصر هذا الرجل، فلقيني أبو بكرة فقال: أين تريد؟
قلت: أنصر هذا الرجل.
قال: ارجع فإني سمعت رسول الله يقول: إذا التقى المسلمان بسيفهما، فالقاتل والمقتول في النار فقلت يا رسول الله: هذا القاتل فما بال المقتول؟
قال: إنه كان حريصا على قتل صاحبه (2).
أقول: المراد بالرجل كما صرحوا به هو علي، وفي صحيح مسلم: أريد نصر ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا شك أن مقاتليه من الفئة الباغية الداعية إلى النار كما ورد في حق أصحاب صفين، والمورد من مصاديق قوله تعالى: (فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله) ولكن هذا الرجل - أي عليا - لاحظ له عند الناس.
والظاهر أن أول من عبر عنه بالرجل هي السيدة عائشة على ما مر وأظن أنه استعمل فيه في جملة من الموارد في البخاري وغيره.