سريرته لهم رزقه الله تعالى الهيبة في قلوبهم، ومن بسط كفه لهم بالمعروف رزق المحبة منهم، ومن كف عن أموالهم وفر الله عز وجل ماله، ومن أخذ للمظلوم من الظالم كان معي في الجنة مصاحبا، ومن كثر عفوه مد في عمره، ومن عم عدله نصر على عدوه، ومن خرج من ذل المعصية إلى عز الطاعة آنسه الله عز وجل بغير أنيس، وأعانه بغير مال ".
ونقله عنه في " البحار " ج 72 ص 359.
ورواه في " أعلام الدين " ص 184.
4 - مناقب ابن شهرآشوب ج 2 ص 106:
عن الباقر (عليه السلام) أنه قال: " رجع علي (عليه السلام) إلى داره في وقت القيظ، فإذا امرأة قائمة تقول: إن زوجي ظلمني وأخافني وتعدى علي وحلف ليضربني، فقال: يا أمة الله، اصبري حتى يبرد النهار ثم أذهب معك إن شاء الله، فقالت: يشتد غضبه وحرده علي، فطأطأ رأسه ثم رفعه وهو يقول: لا والله أو يأخذ للمظلوم حقه غير متعتع، أين منزلك؟ فمضى إلى بابه فوقف فقال: السلام عليكم، فخرج شاب، فقال علي (عليه السلام): يا عبد الله اتق الله، فإنك قد أخفتها وأخرجتها، فقال الفتى: وما أنت وذاك، والله لأحرقها لكلامك، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): آمرك بالمعروف وأنهاك عن المنكر تستقبلني بالمنكر وتنكر المعروف! قال: فأقبل الناس من الطرق ويقولون: سلام عليكم، فسقط الرجل في يديه فقال: يا أمير المؤمنين أقلني عثرتي، فوالله لأكون لها أرضا تطأني، فأغمد علي (عليه السلام) سيفه وقال: يا أمة الله، ادخلي منزلك، ولا تلجئي زوجك إلى مثل هذا وشبهه ".
ونقله عنه في " المستدرك " ج 2 ص 393.