ذلك المنهج، وطبعا أن هؤلاء كما قلنا لم يكونوا في تلك الشدة التي كان عليها " المحدث الاسترآبادي " بل كانوا أقل وطأة منه.
وعلى أي حال استمرت هذه الفكرة حتى القرن الثالث عشر فوصلت إلى ذروتها، ولكنها أخذت تنهار بعد أن وقف أمامها العالم الكبير " المولى محمد باقر البهبهاني " المتوفى سنة 1208، ومن بعده " الشيخ مرتضى الأنصاري " باني الأصول الجديدة المتوفى سنة 1281.
وأما لماذا وجدت هذه الموجة، فذلك أمر يحتاج إلى الدقة، فالذي يدعيه هؤلاء هو: أن الروايات الواردة عن الأئمة بكثرة بحيث يستغني معها الفقيه عن العقل، كما كان الفقهاء يكتفون بها في أبان الغيبة الكبرى.
ويرى بعض المفكرين أن للموجة الأخبارية ارتباطا طبيعيا مع الموجة الحسية التي ظهرت في أوروبا في ذلك الحين.
يقول الأستاذ الشهيد الشيخ مرتضى المطهري (قده): (1)