قال: لعله يقيس أمر الدين برأيه؟.
قال: نعم.
فقال [الإمام] جعفر لأبي حنيفة: ما اسمك؟:
قال: نعمان.
قال: يا نعمان هل قست رأسك؟
قال: كيف أقيس رأسي؟
قال: ما أراك تحسن شيئا.
ثم جعل يوجه إليه أسئلة، فكان جواب أبي حنيفة عدم الجواب عنها! فأجابه الإمام (ع) عنها.. ثم قال: يا نعمان حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: " أول من قاس أمر الدين برأيه إبليس، قال الله تعالى له: " اسجد لآدم، فقال: أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين " فمن قاس الدين برأيه قرنه الله تعالى يوم القيامة بإبليس لأنه اتبعه بالقياس "!
قال ابن شبرمة: ثم قال جعفر: أيهما أعظم قتل النفس أو الزنا؟
قال أبو حنيفة: قتل النفس.
قال الصادق (ع): فإن الله عز وجل قبل في قتل النفس شاهدين ولم يقبل في الزنا إلا أربعة.
ثم قال: أيهما أعظم الصلاة أم الصوم؟
قال أبو حنيفة: الصلاة.
قال الصادق (ع): فما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي