كثيرة لاتساع الدولة الإسلامية، احتاجوا إلى الفحص عن أحكام المشاكل الجديدة وحلها.
القرآن والعترة:
ولكن الرسول صلى الله عليه وآله العالم بما ستواجه به الأمة من بعده جعل مصدرين مهمين يلجأ إليهما المسلمون لحل مشاكلهم، وقد صرح بذلك في طول حياته أكثر من مرة، حيث قال: " إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن تضلوا ما تمسكتم بهما وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " (1) فحرض المسلمين باتباع هذين الثقلين وجعلهما في عرض واحد.
وبذلك أشار إلى أن القرآن - وإن كان هو المصدر الوحيد والأصيل للتشريع - لكنه يحتاج إلى مفسر، فجعل عترته الطاهرة وهم الذين تربوا في حجره وفي بيته الذي نزل فيه القرآن، مفسرين له.
وبعد أن واجه المسلمون قضية الخلافة حصل الانشقاق بينهم، فصاروا فريقين: فريق اتبعوا قول الرسول صلى الله عليه وآله فتمسكوا بالكتاب والعترة، وفريق رفضوا العترة وقالوا " حسبنا كتاب الله " (2) وسمي