الزواج والطلاق " (1).
[عوامل انحصار المذاهب] فما يحصر له المذاهب كما ذكره " ابن الفوطي " على ما يستظهر من التواريخ لا يخلو عن أحد أمرين:
أولهما - ما ذكره في " رياض العلماء " في ذيل ترجمة " السيد الشريف المرتضى علم الهدى " بعد حكايته عن كتاب " تهذيب الأنساب ونهاية الأعقاب " تأليف السيد النسابة " أبي الحسن محمد ابن محمد بن علي بن الحسن الحسيني الموسوي " قال فيه:
" اشتهر على ألسنة العلماء أن العامة في زمن الخلفاء، لما رأوا تشتت المذاهب [في الفروع] واختلاف الآراء، وتفرق الأهواء بحيث لم يمكن ضبطها، فقد كان لكل واحد من الصحابة والتابعين ومن تبعهم إلى عصر هؤلاء الخلفاء مذهب برأسه ومعتقد بنفسه في المسائل الشرعية الفرعية والأحكام الدينية العملية، التجأوا إلى تقليلها واضطروا في تحليلها، فأجمعوا على أن يجتمعوا على بعض المذاهب " (2).