فاسألوهن من وراء حجاب) * (1). فمن هذا الذي بلغ من خطره أن أستقبله بمحاسني ومعاصمي؟!.
فقال كهيئة المغضب: يا أم سلمة، من يطع الرسول فقد أطاع الله، قومي فافتحي الباب، فإن بالباب رجلا ليس بالخرق ولا بالنزق، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. يا أم سلمة، إنه آخذ بعضادتي الباب، ليس بفتاح الباب، ولا بداخل الدار حتى يغيب عنه الوطء إن شاء الله.
فقامت أم سلمة تمشي نحو الباب، وهي لا تثبت من في الباب، غير أنها قد حفظت النعت والوصف، وهي تقول: بخ بخ لرجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، ففتحت الباب، فأخذت بعضادتي الباب، فلم أزل قائما حتى غاب الوطء، فدخلت أم سلمة خدرها الخ.. (2) ".