فكما أن المسلم الشيعي عندما يريد أن يحتج على أخيه المسلم السني يجب أن يعتمد على كتبه المعتمدة عنده وعلى آراء علمائه الذين يمثلون رأي مذهبه، كذلك يجب على الأخ السني إذا كان مريدا للخير طالبا للحق أن يعتمد على كتب الشيعة المعتمدة وآراء علمائها المراجع.
إن رأي الشيعة لا يؤخذ من فقيه واحد ينفرد برأيه أو يخطئ في اجتهاده بل الرأي الشيعي الذي يصح أن ينسب إلى الشيعة هو ما يؤخذ من وجوه الطائفة والمعتمدين فيها من أهل التحقيق والتدقيق من كبار مراجعها وأهل الفتيا عندها.
وإن رأي الشيعة الذي تعلنه وتدين الله به وتعتمد عليه في مسألة القرآن هو أنه ما بين الدفتين الموجود بين الناس حاليا المتداول بينهم دون زيادة فيه أو نقصان منه.
وهذه آراء أعاظم الشيعة ورجالاتها تقول بذلك وتتبناه وهذه شهاداتهم.
رأي الشيخ الطوسي:
شيخ الطائفة وفقيهها الكبير مؤسس الجامعة الدينية في النجف، وصاحب كتابي الإستبصار والتهذيب في الأخبار، المولود سنة 385 والمتوفى 460 ه يقول:
أما الكلام في زيادته ونقصانه - القرآن - فمما لا يليق به أيضا لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها والنقصان منه فالظاهر أيضا أنه من مذهب المسلمين خلافه وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا وهو الذي نصره المرتضى وهو الظاهر من الروايات.