بعض الأخبار الغريبة القائلة بنقصانه فإنه لا يجوز التعويل عليها ولا الاستشهاد بها فإن عند المخالفين مثلها وسوف نستعرضها كرد عليهم وإسكاتا لهم دون قصد الإيمان بها أو الاعتقاد بمضمونها.
ممن يؤخذ رأي الشيعة؟:
إن رأي أي فرقة من فرق المسلمين لا يمكن أخذه من عوامهم والرعاع منهم كما لا يمكن أخذه من أنصاف المتعلمين أو المتطفلين على العلم أو الشاذ منهم، بل استكشاف رأي الطائفة ونسبته إليها لا يكون إلا بالاطلاع على آراء المتضلعين منهم والممثلين لوجهة نظرهم، ألا وهم العلماء القادة الذين تبحروا في أعماق مذهبهم واستكنهوا دخائله بما توصلوا إليه من بحث ونظر فكما لا يمكن استكشاف رأي المخالف من بعض الأفراد الذين ينتمون إلى مذهبه صوريا كذلك لا يمكن استكشاف ذلك من المستشرقين الذين لا يدركون عمق وأسرار التشريع ومنطلقاته التي منها يحكم بهذا الحكم أو يرفضه.
وإن إخواننا من أبناء السنة قد اعتمدوا في الحكم على الشيعة في كثير من الأحيان على أمور لا تصح أن تكون لهم أو مبررا لقضائهم، فلذا جاءت أحكامهم بعيدة كل البعد عن الحق، مجانبة الصواب لقد اعتمدوا في كثير من الأحيان على أمور أهمها.
1 - اعتمدوا على من كتب من الفرق وهم في الغالب أصحاب أهواء وميول إن أحبوا أشادوا وإن أبغضوا أسقطوا ونفروا، إن كتبوا عن فرقهم رفعوها ومدحوها وذكروا محاسنها وإن كتبوا في عقائد غيرهم أهانوا وحقروا وجاؤوا بأشياء غريبة عنها.