2 - اعتمدوا على قول شاذ لأحد أبناء هذه الفرقة وإن كان واحدا وأهملوا أقوال سائر الأفراد سيرا مع أهوائهم التي تخدم مصلحتهم وتروي حقدهم.
3 - اعتمدوا على المستشرقين وأبحاثهم وهذه نغمة مستحدثة قد استشهد فيها الكثير من أبناء المسلمين وقلما نجد كتابا من إخواننا السنة إلا ويستعرض أقوال بعض المستشرقين لتأييد حكم أو نفيه وكأن عقول المسلمين والمفكرين من أبناء الإسلام بحاجة إلى متطفل دخيل يعتمد عليه أو يركن إلى حكمه ونحن نبصر بأعيننا كيف أن هؤلاء المستشرقين يزيفون الحقيقة ويبغون من وراء كتاباتهم الحط من شأن الإسلام والمسلمين والطعن في أحكام هذا الدين وصلاحيته. إن هؤلاء المستشرقين بما يحملون من حقد على الإسلام تارة وبما يحملون من نفس مادية غريبة أخرى وبما يعتمل في نفوسهم من إثارة الحس - اسيات بين المس - لمين نراهم يعمدون إلى بعض الفوارق المذهبية ليدرسوها بالعقلية الحاسدة اللئيمة التي تبغي الشر للإسلام والمسلمين ويأخذون بزرع بذور الفتنة بين أبناء الأمة الواحدة تحقيقا لآمال أسيادهم المستعمرين الذين عز عليهم أن يروا أمة الإسلام تجتمع على كلمة واحدة ورأي واحد.
ولن ننسى الأب لامنس الحاقد على كل ما يسمى إسلام (كذا) وعلى كل رجالات الإسلام الذين صنعهم هذا الدين، ولن ننسى صاحب قصة الحضارة التي وصف بها النبي محمد (كذا) والإسلام بما ينبو منه الذوق ويتجافى عنه قلم الغيور. إن هؤلاء المستشرقين لا يعكسون الحقيقة ولا يعلمون رأي الفرقة التي يكتبون عنها إلا من خلال أنانياتهم وتوجيهات أسيادهم المستعمرين.