رأي السيد المرتضى علم الهدى:
يقول: إن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث العظام والكتب المشهورة وأشعار العرب فإن العناية اشتدت والدواعي توفرت على نقله وحراسته، وبلغت إلى حد لم تبلغه فيما ذكرناه، لأن القرآن معجزة النبوة ومأخذ العلوم الشرعية وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية حتى عرفوا كل شئ اختلف فيه من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته فكيف يجوز أن يكون مغيرا أو منقوصا مع العن - آية الصادقة والضبط الشديد.
رأي الشيخ الصدوق:
رئيس العلماء المحققين وإمام الشيعة المدققين وشيخ مشايخ الحديث ودرايته حامل الفقه وصاحب التصانيف من جاد به الزمن فجمع روايات أهل البيت في كتاب من لا يحضره الفقيه، لقد قال هذا العظيم في رسالته (اعتقادات الشيعة):
اعتقادنا في القرآن أنه ما بين الدفتين وهو ما في أيدي الناس وليس بأكثر من ذلك ومن نسب إلينا أنا نقول أنه أكثر من ذلك فهو كاذب.
إن هذا المحدث العظيم والفقيه الكبير من أوائل الشيعة وعظمائهم ينقل في رسالته ما تعتقده الشيعة وتؤمن به ما تدين لله به وتعترف أنه الحق وهذا تصريحه وهذه أقواله.
رأي الطبرسي في مجمع البيان:
مجمع البيان أشهر من أن يعرف إذ ملأ الخافقين وعم القطبين ومصنفه لا يحتاج إلى البيان، فهو التفسير الذي استوعب آراء الشيعة والسنة وسرد