إنني ما قلت هذا وما أفتيت بذلك، ولكنني ذكرت لك فتاوى العلماء بتكفير من يدعي بأن القرآن محرف أو ناقص أو زائد أو من يدعي بأن الصحابة غيروا فيه وبدلوا، وهذا ما يقوله علماؤك. فهذا كفر.
وقال تعالى بأن لعنته على الكافرين فاجعل لعنتك عليهم إذن، وأرحني.
* وكتب (أبو غدير) بتاريخ 20 - 3 - 2000 الرابعة عصرا:
كل محاولة للتشكيك أن الشيعة يقولون بالتحريف باطلة، فآراء وأقوال العلماء المعتمدين محفوظة في أمهات الكتب.
فتمعن هذا الموضوع (الشيعة والقرآن) لم نعرف طائفة قد تعرضت للتهم كما تعرضت لها الشيعة - وكذلك سيرة الحق - فإن كل قوى الشر تتكاتف ضده وتقف في وجهه لأنها تشعر بالخطر يهددها والسيل يجرفها وإعصار الحق يحرقها فتحاول صده باتهامه بما هو برئ منه وطاهر الذيل من أدرانه.
إن الشيعة بما تحمل من حق وتعقد قلبها عليه أراد أخصامها الحط من شأنها ولو بتلفيق التهم ونسج الأباطيل وليس أدل على ذلك وأقوى برهانا من أقوال الزور التي أطلقها المفترون والمعاندون للحق وقد كانت مسألة (تحريف القرآن) بنقصان شئ منه هي إحدى التهم التي نسبت إلى الشيعة حيث إن الخصم عثر على بعض الأخبار الضعيفة فتشبث بها ورفعها في وجوه الناس وأمام الملأ معلنا صارخا متهما الشيعة أنهم يقولون بتحريف القرآن ونقصانه.
إن هؤلاء الأخصام نسوا أو تناسوا ما عندهم من الأخبار والآثار سادلين دونه سترا مشهرين بالشيعة بها.
وإذا كان لهذه التهم من رواج فيما مضى ولها فيما سلف سوق، فإنها اليوم لا تنفق ولا تقبل بعد أن ارتفعت الأغشية عن العيون وأصبح الحق وحده هو الحاكم والمنطق هو المسيطر، لقد كان للتهم فيما مضى رواج ونفاذ.