النهر قتيلا، فلما استخرج نظر إلى عضده فإذا لحم مجتمع على منكبه كثدي المرأة له حلمة عليها شعيرات سود، فقال علي: الله أكبر، والله ما كذبت ولا كذبت، أما والله لولا أن تنكلوا عن العمل لأخبرتكم بما قضى الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم لمن قاتلهم مستنصرا في قتالهم.
أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البزاز، قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن عثمان النسوي، قال:
حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا أصبغ بن الفرح، قال: حدثنا ابن وهب، قال:
أخبرني عمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن بشر بن سعيد، عن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إن الحرورية لما خرجت على علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقالوا: لا حكم إلا لله، قال علي رضي الله عنه: كلمة حق أريد بها باطل، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف لنا ناسا إني لأعرف صفتهم في هؤلاء، يقولون الحق بألسنتهم، لا يجاوز هذا منهم - وأشار إلى حلقه - من أبغض خلق الله إليه، فيهم أسود، إحدى يديه كأنها طبي شاة، أو حلمة ثدي، فلما قتلهم قال: انظروا، فنظروا فلم يجدوا شيئا، فقال: ارجعوا، والله ما كذبت - مرتين أو ثلاثا - فوجدوه في حفرة، فأتوا به حتى وضعوه بين يديه. قال عبيد الله: وأنا حاضر ذلك من أمرهم وقول علي رضي الله عنه فيهم.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال:
أخبرنا أبو القاسم الأزهري، قال: أخبرنا علي بن عبد الرحمن البكائي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحمامي، قال: أخبرنا خالد بن عبيد الله، عن عطاء بن السائب، عن ميسرة قال: قال أبو جحيفة: قال علي رضي الله عنه حين فرغنا من الحرورية: إن فيهم رجلا مخدجا، ليس في عضده عظم، ثم عظمه أو عضده حلمة كحلمة الثدي، عليها شعيرات