392 والمتوفى 463 في " المتفق والمفترق " (ص 119 نسخة مكتبة جستربيتي في إيرلندة) قال:
أخبرنا أحمد بن عمر بن روح، أنا محمد بن إبراهيم الكهيلي بالكوفة، أنا محمد ابن عبد الله بن سليمان الحضرمي، نا أحمد بن عثمان، ثنا عبد الرحمن بن شريك حدثني أبي، ثنا أبو إسحاق، عن مسلم بن أبي مسلم، قال: كنت مع علي بن أبي طالب حين قاتل الحرورية فقال: اطلبوا ذا الثدية فطلبناه فلم نجده، فقال: اطلبوا فوالله ما كذبت ولا كذبت والله ما كذبني الصادق المصدق صلى الله عليه، فطلبناه فاستخرجناه من بين القتلى قال: فأخذت بيده فمددتها على طرفها شعرات ليس فيها عظم.
ومنهم الشيخ تقي الدين أحمد بن عبد الحليم الحنبلي الحراني الدمشقي الشهير بابن تيمية المولود سنة 661 والمتوفى سنة 728 في كتابه " منهاج السنة " (ص 26 ط مطبعة الإمام في شارع قرقول بالقاهرة) قال:
ولما اقتتل المسلمون بصفين واتفقوا على تحكيم حكمين خرجت الخوارج على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفارقوه وفارقوا جماعة المسلمين إلى مكان يقال له: حروراء، فكف عنهم أمير المؤمنين وقال: لكم علينا أن لا نمنعكم حقكم من الفئ ولا نمنعكم المسجد إلى أن استحلوا دماء المسلمين وأموالهم، فقتلوا عبد الله ابن حباب وأغاروا على سرح المسلمين. فعلم علي أنهم الطائفة التي ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، آيتهم فيهم رجل مخدج اليد عليها بضعة شعرات.
وفي رواية: يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان.
فخطب الناس وأخبرهم بما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: هم