أبضع معي بدينار فسقط مني والله ما أدري أين سقط فنظر بأبي وأمي أن يذكر لك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعي لي علي بن أبي طالب فجئت فقال: اذهب إلى الجزار فقل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن قراريطك علي فأرسل بالدينار فأرسل به فأعطاه الأعرابية فذهبت به. (العدني).
وقال أيضا في ص 93:
عن علي رضي الله عنه أهديت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فما كان فراشنا ليلة أهديت إلا مسك كبش. (ابن المبارك في الزهد).
وقال أيضا في ص 139:
عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أكيس قلت: الله ورسوله أعلم، قال: إن أكيس الناس أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعاد. (الحارث).
عن علي رضي الله عنه قال: خرجت في غداة شاتية من بيتي جائعا حرضا قد أدلقني البرد، فأخذت إهابا مقطوعا قد كان عندنا فجوبت ثم أدخلته في عنقي ثم حزمته على صدري أستدفئ به، والله ما في بيتي شئ آكل منه ولو كان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم لسلفني، فخرجت في بعض نواحي المدينة فاطلعت إلى يهودي في حائط من ثغرة جداره فقال: ما لك يا أعرابي هل لك في كل دلو بتمرة، فقلت نعم فاتح الحائط، ففتح لي فدخلت فجعلت أنزع دلوا ويعطيني تمرة حتى ملأت كفي قلت حسبي منك الآن فأكلتهن ثم جرعت من الماء ثم جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجلست إليه في المسجد وهو في عصابة من أصحابه، فاطلع علينا مصعب بن عمير في بدرة له مرقوعة، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ما كان فيه من النعيم ورأى حاله التي هو عليها انذرفت عيناه فبكى ثم قال: كيف أنتم إذا غدا أحدكم في حلة وراح في حلة ووضعت بين يديه صحيفة ورفعت أخرى وسترت بيوتكم كما تستر الكعبة. قلنا: نحن يومئذ خير [منا اليوم نتفرغ] للعبادة ونكفى