الدين " للغزالي (ج 2 ص 217 ط القاهرة) قال:
وعن علي رضي الله عنه أنه لم يأكل بعد قتل عثمان ونهب الدار طعاما إلا مختوما حذرا من الشبهة.
ومنهم الحافظ الشيخ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي الحنبلي المتولد سنة 508 والمتوفى 597 في كتابه " القصاص والمذكرين " (ص 24 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال:
وكان علي بن أبي طالب يلبس دني الثياب، فقيل له في ذلك، فقال: يقتدي بي الرجل المسلم.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي فكري ابن الدكتور محمد عبد الله الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا سنة 1372 في كتابه " أحسن القصص " (ج 3 ص 199 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال:
وكان رضي الله عنه سيد الزهاد في الدنيا، الجامحين عن الاغترار بزخارفها، والانخداع بباطلها، وكان أخشن الناس مأكلا وملبسا، طلق الدنيا، وكانت الأموال تجئ إليه من جميع بلاد الإسلام.
حدثنا أبو حاتم قال: حدثنا الأصمعي قال: لما أتي علي عليه السلام بالمال أقعد بي يديه الوزان والنقاد، فكون كومة من ذهب، وكومة من فضة، وقال: يا حمراء، ويا بيضاء، احمري وابيضي، وغري غيري، وأنشد:
هذا جناي وخياره فيه إذ * كل جان يده إلى فيه ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في " آل بيت الرسول " صلى الله عليه وسلم (ص 212 ط القاهرة سنة 1399) قال:
عن هبيرة بن يريم قال: خطب الحسن بن علي فقال: لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم، ولا يدركه الآخرون كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه بالراية، جبريل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، لا ينصرف حتى يفتح له.