أبو الحسين علي بن محمد بن بشران، قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان البردعي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا القرشي، قال: أخبرني العباس بن هشام بن محمد الكوفي، عن أبيه، عن جده قال: كان رجل من بني أبان بن دارم يقال له زرعة شهد قتل الحسين رضي الله عنه - فذكر مثل ما تقدم عن " تهذيب الكمال " بعينه.
ومنهم العلامة ابن عساكر في " تاريخ دمشق ترجمة الحسين عليه السلام " (ص 236) قال:
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاووس، أنبأنا طراد بن محمد بن علي، أنبأنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنبأنا الحسين بن صفوان، أنبأنا عبد الله بن محمد ابن عبيد الله بن أبي الدنيا، أخبرني العباس بن هشام بن محمد الكوفي، عن أبيه، عن جده قال: كان رجل من بني أبان بن دارم يقال له زرعة شهد قتل الحسين، فرمى الحسين بسهم فأصاب حنكه - فذكر مثل ما تقدم عن " تهذيب الكمال ".
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في " التبر المذاب " (ص 83) قال:
قاله لما اشتد عليه العطش، فركب المسناة يريد الفرات، وبين يديه أخوه العباس، فاعترضه خيل عمر بن سعد، وفيهم رجل من بني دارم، فقال لهم: ويلكم حولوا بينه وبين الفرات ولا تمكنوه من الماء. فقال الحسين عليه السلام: اللهم أظمئه، فغضب الرجل ورماه بسهم فأثبته في حنكه الريف، فانتزع السهم، وبسط يديه تحت حنكه فامتلأت راحتاه دما، ثم رمى به نحو السماء وقال: اللهم إني أشكو إليك ما يفعل بابن بنت نبيك. ثم رجع إلى مكانه، وقد اشتد به العطش، وأحاط القوم بالعباس فاقتطعوه