في أداء حقك، أما والله حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولا أفارقك ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك ".
وقال سعيد بن عبد الله الحنفي:
" والله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا عيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والله لو علمت أني أقتل ثم أحيى ثم أحرق حيا ثم أذر، يفعل بي ذلك سبعين مرة، ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك!!! فكيف لا أفعل وهي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا ".
وهذا أبلغ ما سمعنا في إظهار التفاني في الحب والتضحية لأجل المحب واحتمال منتهى العذاب لا مرة واحدة بل مرارا، فهل بعد ذلك إخلاص وتفان؟
وقال مثل ذلك زهير بن القين:
" والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى أقتل كذا ألف مرة، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك ونفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك ".
خطبته عليه السلام حين أراد معاوية أن يأخذ البيعة ليزيد في المدينة رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد ماهر حمادة في " الوثائق السياسية والإدارية العائدة للعصر الأموي " (ص 140 مؤسسة الرسالة - بيروت) قال:
خطبة الحسين بن علي:
فقام الحسين فقال: والله لقد تركت من هو خير منه أبا وأما ونفسا.