حديث أم سلمة في إخبار النبي صلى الله عليه وآله بشهادة الحسين عليه السلام قد تقدم نقله عن جماعة من أعلام العامة في ج 1 ص 339، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى:
فمنهم العلامة الشيخ علاء الدين علي المتقي الحنفي الهندي المتوفى 975 في " كنز العمال " (ج 16 ص 265 ط حيدر آباد الدكن) قال:
عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أم سلمة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا ذات يوم في بيتي، فقال: لا يدخلن علي أحد، فانتظرت فدخل الحسين، فسمعت نشيج النبي صلى الله عليه وسلم يبكي، فاطلعت فإذا الحسين في حجره أو إلى جنبه يمسح رأسه وهو يبكي، فقلت: والله ما علمت به حتى دخل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن جبريل كان معنا في البيت فقال: أحبه؟ فقلت: أما من حب الدنيا فنعم. فقال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء، فتناول جبريل من ترابها فأراه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أحيط بالحسين حين قتل قال: ما اسم هذه الأرض؟ قالوا: أرض كربلاء. قال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، أرض كرب وبلاء (ه طب وأبو نعيم).
عن أم سلمة قالت: اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فاستيقظ وهو خائر النفس وفي يده تربة حمراء يقلبها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: