جاءوا برأسك يا بن بنت محمد * متزملا بدمائه تزميلا وكأنما بك يا ابن بنت محمد * قتلوا جهارا عاقدين رسولا قتلوك عطشانا ولم يترقبوا * في قتلك التنزيل والتأويلا ويكبرون بأن قتلت وإنما * قتلوا بك التكبير والتهليلا أخبرنا بذلك أبو الحسن بن البخاري، قال: أنبأنا أبو سعد بن الصفار، قال: أخبرنا أبو عبد الله الفراوي، قال: أخبرنا أبو عثمان الصابوني، فذكره.
وقال أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي: أنشدت لبعض الشعراء في مرثية الحسين بن علي رضي الله عنهما:
لقد هد جسمي رزء آل محمد * وتلك الرزايا والخطوب عظام وأبكت جفوني بالفرات مصارع * لآل النبي المصطفى وعظام عظام بأكناف الفرات زكية * لهن علينا حرمة وذمام فكم حرة مسبية فاطمية * وكم من كريم قد علاه حسام لآل رسول الله صلت عليهم * ملائكة بيض الوجوه كرام أفاطم أشجاني بنوك ذوو العلى * فشبت وإني صادق لغلام وأصبحت لا ألتذ طيب معيشة * كأن علي الطيبات حرام ولا البارد العذب الفرات أسيغه * ولا ظل يهنيني الغداة طعام يقولون لي صبرا جميلا وسلوة * وما لي إلى الصبر الجميل مرام فكيف اصطباري بعد آل محمد * وفي القلب منهم لوعة وسقام؟