أما بعد، فإن الناس منتظروك، لا رأي لهم في غيرك، فالعجل العجل يا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعل الله يجمعنا بك على الحق ويؤيد الاسلام بك، بعد أجزل السلام وأتمه عليك، ورحمة الله وبركاته ".
كتابه إلى أهل الكوفة مع قيس بن مسهر الصيداوي:
" بسم الله الرحمن الرحيم. من الحسين بن علي إلى إخوته من المؤمنين المسلمين.
سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد فإن كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبرني فيه بحسن رأيكم، واجتماع ملئكم على نصرنا، والطلب بحقنا، فسألت الله أن يحسن لنا الصنع، وأن يثيبكم على ذلك أعظم الأجر، وقد شخصت إليكم من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة يوم التروية، فإذا قدم عليكم رسولي فاكتموا أمركم وجدوا، فإني قادم عليكم في أيامي هذه إن شاء الله تعالى، والسلام ".
كتابه عليه السلام إلى أهل الكوفة أرسله مع مسلم بن عقيل رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الشريف أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني [الحافي - الخوافي] الشافعي في " التبر المذاب " (ص 75 المخطوط) قال:
ثم بعث الحسين عليه السلام قبل خروجه من مكة مسلم بن عقيل وقال له: أنظر ما كتبوا به علينا، فإن حقا فأخبرني الخبر لنكون على يقين من قولهم وبصيرة من أمرهم.
فقال: حبا وكرامة وسمعا وطاعة لله ولك يا ابن رسول الله، ثم سار ومعه كتاب الحسين عليه السلام وهو: