حديث سطوع النور من تحت إجانة رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم:
فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي (الخوافي) الحسيني الشافعي في " التبر المذاب " (ص 101) قال:
قال الواقدي: لما حمل الشمر رأس الحسين عليه السلام جعله في مخلاة وذهب به إلى منزله، فوضعه على التراب وجعل عليه إجانة، فخرجت امرأته فرأت نورا ساطعا عند الرأس إلى عنان السماء، فجاءت إلى الإجانة فسمعت أنينا تحتها، فجاءت إلى شمر فقالت: رأيت كذا وكذا فأي شئ تحت الإجانة؟ قال: رأس خارجي قتلته وأريد أذهب به إلى يزيد ليعطيني عليه مالا كثيرا. قالت: ومن يكون؟ قال: الحسين ابن علي. فصاحت وخرت مغشية، فلما أفاقت قالت: يا شر المجوس أما خفت من إله الأرض والسماء؟ ثم خرجت من عنده باكية ورفعت الرأس وقبلته ووضعته في حجرها ودعت نساء يساعدنها بالبكاء، وقالت: لعن الله قاتلك.
فلما جن الليل غلب عليها النوم، فرأت كأن الحائط قد انشق بنصفين وغشي البيت نور وجاءت سحابة فإذا فيها امرأتان، فأخذتا الرأس وبكتا، فسألت عنهما فقيل: إنهما خديجة وفاطمة. ثم رأت رجالا وفي وسطهم انسان وجه كالقمر ليلة تمه، فسألت عنه فقيل: محمد، وعن يمينه حمزة وجعفر وأصحابه، فبكوا وقبلوا الرأس، ثم