قول الله تعالى للنبي صلى الله عليه وآله في المعراج:
" إن تحفظ الحسن والحسين عن الشهادة ولا شفاعة لك يوم القيامة " رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة أخطب خطباء خوارزم أبو المؤيد الموفق بن أحمد المكي الخوارزمي المتوفى سنة 568 في " المقتل " (ص 169 ط مكتبة المفيد بقم) قال:
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما دخل الجنة ليلة المعراج رأى فيها قصرين من ياقوتتين إحداهما خضراء والأخرى حمراء، فسأل جبرئيل عنهم، فقال:
اسأل رضوان عنهما، فسأل رضوان فقال: الخضراء للحسن والحمراء للحسين.
فقال: يا رضوان لم خلق الله الخضراء للحسن والحمراء للحسين؟ فقال رضوان: إن الحسن تقتله أمتك بالسم فيصير أخضر، والحسين تقتله أمتك بالسيف فيتلطخ بدمه فيصير أحمر، فأعلم الله قصريهما بهاتين العلامتين. فبكى رسول الله، فقال الله: يا محمد لم تبكي وإن دموعك لا قيمة لها عندي، ولكن إن رضيت أن تحفظهما ولا شفاعة لك يوم القيامة فعلنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: بل الشفاعة أحب إلي يا رب، وإن قتلت قرة عيني معهما فاطمة.