شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج ٢٧ - الصفحة ٧٠
قول النبي " حسين مني وأنا من حسين، أحب من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط " قد تقدم نقله منا في ج 11 ص 265 و ج 19 ص 373 ومواضع أخرى من هذا الكتاب عن كتب أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى:
فمنهم العلامة علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في " الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان " (ج 9 ص 59 ط بيروت) قال:
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا وهيب ابن خالد، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري: أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له، فإذا حسين مع الصبيان يلعب [فاستقبل] 1) أمام القوم ثم بسط يده [فطفق] الصبي يفر هاهنا مرة

1) قال العلامة اللغوي أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل العسكري المتوفى سنة 382 في " تصحيفات المحدثين " ص 101 ط بيروت سنة 1408) قال:
وأما الحديث الآخر: فاستنتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أما القوم. فبعد السين تاء فوقها نقطتان، وبعد النون أيضا تاء مثلها. حدثني به صالح بن أحمد بن صالح، حدثنا أزهر ابن جميل، حدثنا الفضل بن العلاء عن ابن خثيم عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى بن مرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من منزله فإذا حسين يلعب مع صبوة، فاستنتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام القوم، فبسط يده، فطفق الغلام يفر ههنا وههنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضاحكه حتى أخذه، فجعل إحدى يديه تحت ذقنه، والأخرى في فأس رأسه، ثم أقنعه فقبله ". استنتل: تقدم، وبه سمي الرجل: ناتلا، وفأس الرأس: حرق القمحدوة المشرفة على القفا.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست