وفي ص 163 قال:
في (مشكاة المصابيح) بسنده عن مسلم بن قيس الهلالي قال: بينا أنا وحبيش ابن المعتمر بمكة إذا قام أبو ذر وأخذ بحلقة باب الكعبة فقال: من عرفني فقد عرفني، فمن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة أبو ذر، فقال: أيها الناس سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
رواه الترمذي في (جامعه) عنه صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 39 نسخة مكتبة الفاتيكان) قال:
أخبرنا أبو عمر وعثمان بن محمد يوسف العلاف، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله البزاز، أنبأ إسحق بن الحسن، نبأ عبد الله بن رجا، نبأ إسرائيل، عن أبي إسحق، عن رجل، عن حبش بن المعتمر قال: رأيت أبا ذر الغفاري وهو آخذ بحلقة باب الكعبة وهو يقول: يا أيها الناس أنا أبو ذر، لا أحدثكم إلا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه يقول حين حضر: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فإن مثلهما مثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا ومن تركها غرق.