الآية الثانية والعشرة قوله تعالى (لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) (سورة الأنفال: 27) قد تقدم ما ورد في شأن نزولها في أهل البيت عليهم السلام عن جماعة من أعلام القوم في ج 14 ص 564، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك:
فمنهم العلامة الشيخ محمد أبو الهدى الرفاعي الصياد في (ضوء الشمس) (ج 1 ص 286 ط حلب) قال:
ما أحسن ما قاله الشيخ الأكبر سيدي محبي الدين العربي قده سره في فتوحاته عند ذكر قوله تعالى (لا تخونوا الله والرسول) الآية: إن من خيانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عدم مودة قرابته وآله الذين سئلنا مودتهم بقوله (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى).
وذكر أيضا بعد ذلك: إن ثقة من أصحابه أخبره أنه كان مدة إقامته بمكة يكره ما يفعلونه الشرفاء بالناس، فرأى ليلة فاطمة رضي الله تعالى عنها، فأعرضت عنه،