وكذا أخرجه البيهقي من هذا الوجه بلفظ: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغضب شديد الغضب، فقال: ما بال أقوام يؤذنني في قرابتي، ألا ومن آذى قرابتي فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى.
وقال ابن مندة عقبة رواه محمد بن إسحاق وغيره عن المقبري فقال: قدمت درة ابنة أبي لهب - كالأول وصوبه أبو نعيم، على إنه يجوز أن يكون لها اسمان أو أحدهما لقب أو القصة لامرأتين، أفاده شيخي رحمه الله.
قلت: وشهد للتعدد وقوع ذلك لغيرهما، فروى الطبراني في الكبير عن عبد الرحمن بن أبي رافع عن أم هاني ابنة أبي طالب رضي الله عنها أنها خرجت متبرجة قد بدا قرطاها فقال لها عمر بن الخطاب رضي الله عنه: اعلمي فإن محمدا لا يغني عنك شيئا. فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال أقوام يزعمون أن شفاعتي لا تنال أهل بيتي، وإن شفاعتي تنال صداءكم.
وقال أيضا ص 57:
وعند الديلمي في مسنده من حديث سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن علي رضي الله عنه رفعه: من آذاني في أهلي فقد آذى الله عز وجل.