ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 199) قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إنه نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر النبي الذي يليه من قبله، وإني لأظن أني يوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسؤول وإنكم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا. فقال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن الموت حق، وأن البعث حق بعد الموت، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك. قال: اللهم اشهد. ثم قال: أيها الناس إنه قد أنبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر النبي الذي يليه من قبل، وإني أظن أن يوشك أن أدعى فأجيب، وإني فرطكم على الحوض، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما: الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل، سبب طرفه بيد الله تعالى وطرف بأيديكم، فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد أنبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
رواه الطبراني وغيره والضياء وابن عقدة في (الموالاة) هم بسنده عن حذيفة ابن أسيد الغفاري.
والحاكم رواه في (نوادر الأصول) حدثنا أبي، قال حدثنا زيد بن الحسين، قال حدثنا معروف بن خربوذ المكي، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري.