ومنهم العلامة الحافظ العالم العارف أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد ابن حبيب الشافعي العامري البغدادي في (روضة الأفهام) (ص 108 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال:
عن علي (ع) أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذي الشرف) (ص 24 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف أفندي بإسلامبول) قال:
وأما حديث علي فهو عند إسحاق بن راهويه سنده من طريق كثير بن زيد، عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده علي رضي الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا:
كتاب الله سببه بيده وسببه بأيديكم، وأهل بيتي.
وكذا رواه الدولابي في الذرية الطاهرة، ورواه الجعابي في (الطالبيين) من حديث عبد الله بن موسى، عن أبيه، عن عبد الله بن حسن، عن أبيه، عن جده، عن علي رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله عز وجل طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
ورواه البزار بلفظ: إني مقبوض، وإني قد تركت فيكم الثقلين - يعني كتاب الله وأهل بيتي - وإنكم لن تضلوا بعدهما، وإنه لن تقوم الساعة حتى تبتغي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تبتغي الضالة فلا توجد.