ومنهم العلامة عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي المعروف بأبي البقال من أعلام القرن الرابع في (مسند الإمام زيد بن علي عليه السلام) (ص 360 ط بيروت سنة 1403) قال:
حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي رضي الله عنهم قال:
لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه والبيت غامض بمن فيه قال:
ادعوا لي الحسن والحسين، فدعوتهما فجعل يلثمهما حتى أغمي عليه، قال: فجعل علي رضي الله عنه يرفعهما عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ففتح عينيه فقال: دعهما يتمتعان مني وأتمتع منهما، فإنه سيصيبهما بعدي أثرة. ثم قال: يا أيها الناس إني خلفت فيكم كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي، فالمضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي، والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي، أما إن ذلك لن يفترقا حتى ألقاهما على الحوض.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 3 ص 443 ط دمشق) قالا:
عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله، سبب بيد الله وسبب بأيديكم، وأهل بيتي (ابن جرير) وصححه.
وقالا أيضا في ج 4 ص 764:
عن علي رضي الله عنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجحفة فقال: يا أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى قال: فإني كائن