لكم على الحوض فرطا وسائلكم عن اثنتين: عن القرآن، وعترتي، لا تقدموا قريشا فتهلكوا، ولا تخلفوا عنها فتضلوا، قوة الرجل من قريش قوة رجلين، لا تفاقهوا قريشا فهي أفقه منكم، لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما عند الله، خيار قريش خيار الناس، وشرار قريش شرار الناس.
ومنها حديث أبي رافع رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم:
فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في (استجلاب ارتقاء الغرف أقرباء الرسول ذي الشرف) (ص 24 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف أفندي بإسلامبول) قال:
وأما حديث أبي رافع فهو عند ابن عقدة أيضا من طريق محمد بن عبيد الله ابن أبي رافع عن أبيه عن جده أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم غدير خم مصدره من جحة الوداع، قام خطيبا بالناس بالهاجرة فقال: أيها الناس - وذكر الحديث ولفظه:
إني تركت فيكم الثقلين، الثقل الأكبر والثقل الأصغر، فأما الثقل الأكبر فبيد الله طرفه والطرف الآخر بأيديكم، وهو كتاب الله إن تمسكتم به فلن تضلوا ولن تزلوا أبدا، وأما الثقل الأصغر فعترتي أهل بيتي، إن الله هو الخبير أخبرني أنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض، وسألته ذلك لهما، والحوض عرضه ما بين بصري وصنعاء، فيه من الآنية عدد الكواكب، والله سائلكم كيف خلفتموني في كتابه وأهل