ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في " عيون الأخبار في مناقب الأخيار " (ص 40 نسخة مكتبة الفاتيكان) قال:
أخبرنا أبو علي الحسن بن عبد الله الفقيه، نبأ علي بن العدل، نبأ دعلج بن أحمد، نبأ محمد بن أيوب، نبأ ابن أبي، عن حميد بن قيس المكي مولى بني أسد ابن عبد العزي، عن عطاء بن رباح وغيره من أصحاب ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا بني عبد المطلب إني سألت الله لكم ثلاثا: أن يثبت قلوبكم وأن يهدي ضالكم وأن يعلم جاهلكم، وأن يجعلكم أجوادا أنجادا رحماء فلو أن رجلا قطن بين الركن والمقام وصلى وصام ثم لقي الله وهو مبغض لأهل بيت محمد صلى الله عليه دخل النار.
قال السيد: وسمعت والدي رحمه الله يقول: سمعت بعض شيوخنا يقول:
كنت بمدينة الرسول عليه السلام، فرأيت على باب مسجد رسول الله صبيانا يديمون اللعب ويكثرون الشعب، فانتهرتهم ونهضتهم، فقال أحدهم:
ألا نحن للحوض ذواده * نذود ونحرس رواده فمن سرنا نال منا المنى * ومن ساءنا ساء ميلاده ومن كان يهضمنا جفوة * فإن القيامة ميعاده فما ساد من ساد إلا بنا * ولا خاب من حبنا زاده فأخذت بيده وقلت: من أنت؟ فقال: هاشمي علوي، وأخذ يده من يدي.