ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد المحسن بن كرامة البيهقي في (الرسالة في نصيحة العامة) (ص 66 والنسخة مصورة من مكتبة امروزيانا الواقعة بإيطاليا) قال:
وما أخرجه الطبراني أيضا ومسلم عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني تارك فيكم خليفتين من بعدي، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 9 ص 47 نسخة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال:
قال يزيد بن حيان: انطلقت أنا وحصين وعمرو بن مسلم إلى زيد بن أرقم في داره، فقال حصين: يا زيد لقد لقيت خيرا كثيرا ولرأيت خيرا كثيرا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه، فحدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت معه. قال: أي يا بن أخي كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حدثتكم فاقبلوه وما لم أحدثكم فلا تكلفونيه، ثم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور. فحث على كتاب الله ورغب فيه، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي.
فقال حصين: يا يزيد ومن أهل بيته؟ أليست نساؤه؟ قال: إن نساءه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. فقال: من هم؟ قال: العباس وعلي والعقيل وجعفر.