النار حق، وأن البعث بعد الموت حق؟ قالوا: نشهد. قال: وأنا أشهد معكم، ألا هل تسمعون؟ فإني فرطكم على الحوض وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى، فيه أقداح عدد النجوم من فضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين. قالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: كتاب الله طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا، والآخر عترتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه (طب) عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنه.
ومنهم الفاضل المعاصر أحمد حسن الباقوري المصري في (علي إمام الأئمة) (ص 364 ط دار مصر للطباعة) قال:
جامع الأصول عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا وإني تارك فيكم الثقلين: أحدهم كتاب الله الذي من اتبعه كان على الهدى ومن تركه على الضلالة، وثانيهما عترتي وأهل بيتي.
ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي المعروف بابن عساكر في (تاريخ دمشق) (ج 4 ص 16 نسخة مكتبة جستربيتي) قال:
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد الحداد في كتابه، وأخبرني أبو المعالي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن محمد بن إبراهيم ابن يزداد، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، أخبرنا أحمد بن