كتاب الله وعترتي، فيه الهدى والنور، فتمسكوا بكتاب الله عز وجل وخذوا به، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي.
رواه زيد بن أرقم قال: قام رسول الله (ص) خطيبا، فحمد الله أثنى عليه ثم قال...
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول) (ص 20 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف أفندي) قال:
عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى (خما) بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ، ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس فما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وإني تارك الثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاثا.
فقيل لزيد: من أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قيل: من هم؟ قال: هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس. فقيل: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم.
وفي لفظ قيل لزيد: أمن أهل بيته نساؤه؟ قال: لا، إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أمها، وفي رواية إلى أبيها، وإنما أهل بيته أهله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
وقد أخرجه من طريق سعيد بن مسروق وأبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان