قال: وفي رواية فقلنا: أهل بيته نساؤه؟ قال: لا، أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
. ومنهم العلامة الشيخ أبو حفص عمر بن بدير بن سعيد الموصلي الشافعي المعروف بابن معين في (الجمع بين الصحيحين مع حذف السند والمكرر من البين) (ص 131 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال:
عن زيد بن أرقم قال: قام يوما فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به.
فحث على كتاب الله وغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: ليس نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من يحرم الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ قال:
آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال:
نعم. وفي رواية: أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
ومنهم العلامة يحيى بن الموفق بالله الشجري في (الأمالي) (ج 1 ص 149 ط مصر) قال:
وقال: أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، قال حدثنا أبو الحسين عبد الله بن محمد بن الحسين بن عبيد الله بن هارون الدقاق