شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج ١٣ - الصفحة ٣٦٩
وسلم في المهدي وأنه من أهل بيته وأنه يملك سبع سنين ويملأ الأرض عدلا وأن عيسى عليه الصلاة والسلام يخرج فيساعده على قتل الدجال وأنه يؤم هذه الأمة وعيسى يصلي خلفه في طول من قصته وأمره.
وذكره في " الحاوي للفتاوي " بعينه.
ومنها ما نقله العلامة المعاصر الشيخ حسن النجار المصري في كتابه " الإشراف " (ص 34 ط مصر) قال:
المهدي رجل تقي من سلالة الرسول يظهر في آخر الزمان لتطهير المجتمع من البدع والضلالات وقد جاءت الأحاديث النبوية كثيرة في صدد ظهوره رد بها العلامة السيد الغماري على من أنكره من المعاصرين.
ونقل المولى علي المتقي الهندي في " منتخب كنز العمال " (ج 6 ص 31 ط الميمنية بمصر).
عن نعيم بن حماد عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال:
في ذي القعدة تجاذب القبائل وعامئذ ينهب الحاج فتكون ملحمة بمنى حتى يهرب صاحبهم فيبايع بين الركن والمقام وهو كاره يبايع مثل عدة أهل بدر يرضى عن ساكن السماء وساكن الأرض. نعيم بن حماد في الفتن (ك) عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده.
ونقل أيضا في " كنز العمال " (ج 11 ص 375).
عن الحسن بن محمد بن علي قال: لا يزال القوم على ثبج من أمرهم حتى ينزل بهم إحدى أربع خلال، يلقي الله بأسهم بينهم، أو تجئ الرايات السود من قبل المشرق فتستبيحهم، أو تقتل النفس الزاكية في البلد الحرام فيتخلى الله منهم، أو يبعثوا جيشا إلى البلد الحرام فيخسف بهم (نعيم).
وروى العلامة أبو عبد اللهمحمد بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن في " فضائل الكوفة " (ص 57) قال:
أنا محمد قال: أنا محمد بن عبد الله الجعفي قال: نا أبو جعفر أحمد بن علي بن سهل الحناط العابد قال: أنا قاسم بن عبيد الطحان قال: أنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي قال: أنا عبد الرحمن بن راشد المنقري عن أبي داود الطهوي قال: أنا عبد الأعلى بن عامر قال: سمعت محمد بن الحنفية يقول: الكوفة دار هجرة مرتين، قال: قلت: وكيف ذاك؟ قال: هاجروا إلى علي بن أبي طالب صلى الله عليه ويهاجرون إلى المهدي.
وعن محمد قال أنا محمد بن العباس الحذاء المقري قال: أنا أحمد بن محمد بن عمرو قال: أنا الحسين بن حميد قال: أنا محمد بن الحسن الجعفي قال: حدثني حفص بن عمر أبو عمر الفراء قال: أنا أبو داود الطهوي عن عبد الأعلى الثعلبي، عن محمد بن الحنفية قال: إن الكوفة دار هجرة مرتين قال: قلت: وكيف ذاك؟ قال: كانوا وزراء أمير المؤمنين وأنصاره، وسيكونون وزراء المهدي وأنصاره.
وروى العلامة العارف الشهير الشيخ محيي الدين محمد الطائي الأندلسي المالكي المعروف بابن العربي المتوفى سنة 638 في " محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار " (ج 1 ص 258 ط مصر بمطبعة الشعراوي).
عن عبد الواحد بن إسماعيل بن إبراهيم العسقلاني الكتاني قال: حدثني أبي قال:
قرئت في كتاب ابن عصمة إلى أن قال: ثم يخرج المهدي فيقتل السفياني ذبحا تحت شجرة بخارج دمشق ويبايع بين الركن والمقام فيملأ الأرض قسطا وعدلا، ثم يغزو القسطنطينية بعساكر في جملتهم سبعون ألفا من ولد إسحاق فيكبرون عليها فينهدم ثلثها ثم يكبرون الثانية فينهدم الثلث الثاني ثم يكبرون ثالثة فينهدم سورها كله فيدخلونها فيكسبون فيها أموالا عظاما.
ونقل العلامة الحمزاوي في " مشارق الأنوار " (ص 125 ط مصر).
عن الشيخ القطب الغوثي سيدي محيي الدين بن العربي في " الفتوحات " قال:
اعلموا أنه لا بد من خروج حتى لا يخرج حتى تملأ الأرض جورا وظلما فيملؤها قسطا وعدلا، وهو من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولد فاطمة رضي الله تعالى عنها جده الحسين بن علي بن أبي طالب والده الإمام حسن العسكري ابن الإمام علي النقي بالنون ابن الإمام محمد التقي بالتاء ابن الإمام علي الرضا ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام زين العابدينعلي ابن الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه يواطئ اسمه اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايعه المسلمون بين الركن والمقام يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخلق بفتح الخاء وقريبا منه في الخلق أسعد الناس به أهل الكوفة يقسم المال بالسوية ويعدل في الرعية يمشي الخضر بين يديه يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا يقفو أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم له ملك يسدده من حيث لا يراه (إلى أن قال) واعلم أن المهدي إذا خرج يفرح به جميع المسلمين خاصتهم وعامتهم، وله رجال إلهيون يقيمون دعوته وينصرونه هم الوزراء له يتحملون أثقال المملكة عنه ويعينونه على ما قلده الله به، ينزل عليه عيسى بن مريم عليه السلام بالمنارة البيضاء شرق دمشق متكئا على ملكين ملك عن يمينه وملك عن يساره والناس في صلاة العصر فيتنحى الإمام من مقامه فيتقدم فيصلي بالناس يؤم الناس بسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويقبض الله إليه المهدي طاهرا مطهرا وقال في محل آخر من فتوحاته: قد استوزر الله للمهدي طائفة خبأهم الله تعالى من مكنون غيبه أطلعهم كشفا وشهودا على الحقايق وما هو إلا أمر الله في عباده فلا يفعل المهدي شيئا إلا بمشاورتهم إلخ.
وقال العلامة عبد الله بن الحسين بن عبد الله الحنبلي البغدادي العكبري المتوفى سنة 616 والمولود سنة 538 في " التبيان في شرح