ومنهم الحافظ أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني النيسابوري المتوفى سنة 489 في " الرسالة القوامية في مناقب الصحابة " (مخطوط).
روى بإسناده عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري قال: دخلت فاطمة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إلى أن قال) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ومنا مهدي هذه الأمة. قال أبو هارون العبدي: ولقيت وهب بن منبه أيام الموسم فعرضت عليه هذا الحديث فقال لي وهب: يا أبا هارون العبدي إن موسى بن عمران عليه السلام لما فتن قومه واتخذوا العجل كبر على موسى عليه السلام فقال: يا رب فتنت قومي حيث غبت عنهم قال الله: يا موسى إن كل من كان قبلك من الأنبياء افتتن قومه وكذلك من هو كائن بعدك من الأنبياء فافتتن أمتهم إذا قعدوا بينهم قال موسى: وأمة أحمد أيضا مفتونون وقد أعطيتهم من الفضل والخير ما لم يعطه من كان قبله في التوراة فأوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام إن أمة أحمد سيصيبهم فتنة عظيمة من بعده حتى يعبد بعضهم بعضا ويتبرء بعضهم من بعض حتى يصيبهم حال أو حتى يجحدوا ما أمرهم به نبيهم، ثم يصلح الله أمرهم برجل من ذرية أحمد فقال موسى: يا رب اجعله من ذريتي، وقال: يا موسى إنه من ذرية أحمد وعترته وقد جعلته في الكتاب السابق أنه من ذرية أحمد وعترته أصلح به أمر الناس وهو المهدي.
الحديث الثالث ما رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في " ينابيع المودة " (ص 440 ط إسلامبول) قال:
قال رسول الله لعلي: يا علي اتق الضغائن التي في صدور من لا يظهرها إلا بعد موتي أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ثم بكى صلى الله عليه وسلم وقال: