ومنها ما رواه القوم:
منهم العلامة القندوزي في " ينابيع المودة " (ص 442 ط إسلامبول) قال:
وفي المناقب عن واثلة بن الأصقع بن قرخاب عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد أخبرني عما ليس لله وعما ليس عند الله وعما لا يعلمه الله، فقال صلى الله عليه وسلم: أما ما ليس لله فليس لله شريك وأما ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعباد وأما ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود إن عزيرا ابن الله والله لا يعلم أن له ولدا بل يعلم أنه مخلوقه وعبده، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله حقا وصدقا، ثم قال إني رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران عليه السلام فقال يا جندل أسلم على يد محمد خاتم الأنبياء واستمسك أوصياءه من بعده فقلت: أسلم فلله الحمد أسلمت وهداني بك.
ثم قال: أخبرني يا رسول الله عن أوصيائك من بعدك لأتمسك بهم قال: أوصيائي الإثنا عشر قال جندل هكذا وجدناهم في التوراة وقال يا رسول الله سمهم لي، فقال:
أولهم سيد الأوصياء أبو الأئمة علي ثم ابناه الحسن والحسين فاستمسك بهم ولا يغرنك جهل الجاهلين، فإذا ولد علي بن الحسين زين العابدين يقضي الله عليك ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه.
فقال جندل: وجدناه في التوراة وفي كتب الأنبياء عليهم السلام إيليا وشبرا وشبيرا فهذه اسم علي والحسن والحسين فمن بعد الحسين ما أساميهم؟ قال إذا انقضت مدة الحسين فالإمام ابنه علي ويلقب بزين العابدين فبعده ابنه محمد يلقب بالباقر فبعده ابنه جعفر يدعى بالصادق فبعده ابنه موسى يدعى بالكاظم فبعده ابنه علي