شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج ١٣ - الصفحة ٣٦٩
مؤمن إلا وهو فيك أو قلبه يحن إليك، والذي نفس سلمان بيده كأني إلى المهدي غاديا منك في اثنى عشر ألف عنان لا تقوم له راية إلا أكبها لوجهها حتى يفتح مدينة القسطنطينية.
ومنها ما رواه أيضا العلامة السيوطي في " الحاوي للفتاوي " (ص 68 الطبع المذكور).
عن عمرو بن العاص قال: علامة خروج المهدي إذا خسف بجيش في البيداء فهو علامة خروج المهدي.
ومنها ما رواه أيضا في " الحاوي للفتاوي " (ص 75، الطبع المذكور).
عن سعيد بن المسيب قال: تكون فتنة كأن أولها لعب الصبيان كلما سكنت من جانب طمت من جانب آخر فلا تتناهى حيى ينادي مناد من السماء ألا أن الأمير فلان ذلكم الأمير حقا ثلاث مرات.
ومنها ما رواه العلامة المولى علي المتقي الهندي في " كنز العمال " (ج 7 ص 260 ط حيدر آباد الدكن).
عن ابن عباس قال: إني لأرجو أن لا تذهب الأيام والليالي حتى يبعث الله منا غلاما شابا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لم يلبس الفتن ولم تلبسه الفتن ولم تلبسه الفتن وإني لأرجو أن يختم الله بنا هذا الأمر كما فتحه بنا، فقال له رجل: يا ابن عباس عجزت عنها شيوخكم وترجوها لشبابكم قال: إن الله يفعل ما يشاء.
ومنها ما رواه العلامة الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب " المحجة " على ما في " ينابيع المودة " (ص 423 ط إسلامبول).
عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية: لا يبقى صاحب ملة إلا صار إلى الإسلام حتى تأمن الشاة من الذئب والبقر من الأسد والانسان من الحية وحتى لا تقرض الغائرة جرابا وذلك عند قيام القائم عليه السلام.
ومنها ما رواه محمد طاهر الصديقي الهندي في " مجمع البحار " (ج 1 ص 45 ط نول كشور).
عن ابن عباس في وصف المهدي يفرج الله به عن هذه الأمة كل كرب ويصرف بعدله كل جور.
ومنها ما رواه السمهودي في " جواهر العقدين " (على ما في ينابيع المودة ص 435 ط إسلامبول).
عن نوف أنه قال: راية المهدي فيها مكتوب البيعة لله.
ومنها ما رواه العلامة الحمزاوي في " مشارق الأنوار " (ص 151 ط مصر).
نقلا عن القرطبي من حديث ابن مسعود وغيره أنه يخرج في آخر الزمان من المغرب الأقصى يمشي النصر بين يديه أربعين ميلا راياته بيض وصفر فيها رقوم فيها اسم الله الأعظم مكتوب فلا تنهزم له راية، فيبعث هذه الرايات مع قوم قد أخذ الله لهم ميثاق النصر والظفر أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون الحديث يطول وفيه فيأتي الناس من كل جانب ومكان فيبايعونه يومئذ بين الركن والمقام وهو كاره لهذه المبايعة الثانية بعد المبايعة الأولى بالمغرب ا ه وفي رسالة الشيخ الصبان قال: يؤخذ من أحاديث أخر أنه يخرج أي المهدي من المشرق من بلاد الحجاز والقول بأنه يخرج من المغرب لا أصل له كما نبه عليه العلقمي ا ه (قلت) ولعل الجمع ممكن عملا بالروايتين بأن تحمل أحاديث المشرق على الظهور التام بدليل المبايعة الثانية بين الركن والمقام بعد البيعة الأولى كما في رواية القرطبي.
ومنها ما رواه العلامة أبو عبد اللهمحمد بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن العلوي الحسيني في " فضائل الكوفة " (ص 48) قال:
أنا محمد قال: أنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد التميمي قال: أنا محمد ابن القاسم بن زكريا قراءة قال: عباد بن يعقوب قال: أنا عيسى بن عبد الله قال: أخبرني غير واحد من أهل بيتي أن سلمان الفارسي كان يقول: الكوفة مهاجر آل محمد.
أنموذج من كلمات علماء القوم في المهدي عليه السلام قد تقدم نقل كلمات جماعة منهم في باب (تاريخ ميلاده ع) ونذكر هيهنا جملة أخرى قال العلامة أبو عبد اللهمحمد بن يوسف الكنجي في " البيان في أخبار آخر الزمان " (ص 102 ط الغري):
من الدلالة على كون المهدي حيا باقيا منذ غيبته وإلى الآن وأنه لا امتناع في بقائه كبقاء عيسى بن مريم والخضر وإلياس من أولياء الله تعالى وبقاء الأعور الدجال وإبليس اللعين من أعداء الله هؤلاء قد ثبت بقاؤهم بالكتاب والسنة.
أما عيسى فالدليل علي بقاءه قوله تعالى: وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته، ولم يؤمن به منذ نزول هذه الآية إلى يومنا هذا أحد فلا بد أن يكون هذا في آخر الزمان، وأما السنة فما رواه مسلم في صحيحه عن ابن سمعان في حديث طويل في قصة الدجال قال: فينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء بين مهرورتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين وأيضا ما تقدم من قوله صلى الله عليه وآله وسلم كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم.
وأما الخضر وإلياس فقد قال ابن جرير الطبري: الخضر وإلياس باقيان يسيران في الأرض وأيضا ما رواه في صحيحه عن أبي سعيد الخدري قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديثا طويلا عن الدجال وكان فيما حدثنا أنه قال: يأتي وهو محرم عليه أن يدخل بقباب المدينة فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول الدجال: إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر فيقولون: لا قال: فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه والله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن قال: فيريد الدجال أن يقتله فلن يسلط عليه وقال إبراهيم بن سعد: يقال إن هذا الرجل هو الخضر هذا لفظ مسلم في صحيحه كما سقناه سواء.