تجد التراث الشيعي للكثير من علماء الشيعة ومتكلميها، وطوال حقب متلاحقة، تزدان به ما لا يحصى من المؤلفات والأسفار القيمة التي تبين بوضوح لا خفاء فيه عقائد الشيعة، وأدلتهم الشرعية التي يرتكزون عليها في صياغة أحكامهم التي يتعبدون من خلالها.. وهذا التراث بكل ما فيه لا يعسر على أحد قراءته ومطالعته، وإدراك حقيقته، وذاك أجدى لمن ابتغى الحقيقة لا سواها، لأن السماع أو الركون لتقولات الآخرين - كما هو حال العديد من الباحثين في عصرنا الحاضر، وهو ظاهرة سلبية مردودة قد يؤدي إلى إيقاع الظلم بالآخرين دون حجة أو دليل يعتذر به، لتعمد البعض قلب الحقائق وتزييفها لأغراض ومآرب غير خافية على أحد (1).
(١٥)